4/20/2019

رسالة جمعية أبناء عين إبل الخيرية في عيد الفصح 2011


رسالة من"جمعية أبناء عين إبل الخيرية الاجتماعية"
الى أبناء بلدتهم
في مناسبةعيد الفصح المجيد 2011

بعدالتحيّة الفصحيّة وسلام العيد المجيد ،
يا أهلنا وأحباءنا ، أبناء عين إبلالكرام ، أينما وُجدتم في لبنان وعالم الانتشار ،
لقد درجت "جمعية أبناء عين إبل الخيرية الاجتماعية" منذ تأسيسها على أن تتوجه اليكم من حين الى آخر ، عبر رسائلها اليكم او لقاءاتها معكم ، في المناسبات الاجتماعية والروحية المختلفة ، لكي تسألكم المشاركة والتعاون في أعمالها ، أو لكي تتقدم منكم بالتهاني ، خصوصا في مثل هذه المناسبة المباركة، عيد الفصحالمجيد .
لذلك ها هي اليوم تقدم لكم اطيب التهاني والتمنيات بأن يعيده الله عليكم بالخيروالبركة .
كما ننتهها فرصة لكي نضعكم في صورة مستجدات الجمعيّة ، من خلال رسالة تتميّز بأنها "تطرح الصوت " ، من أجل تجديد المشاركة ، بما يقتضيه التضامن الاهلي والتعاون الخيري الاجتماعي ، والمسؤولية العين إبلية الجماعية ، التي طالما تميّزت بها بلدتنا الحبيبة ، فجعلت منها نموذجا يحتذى في كل عمل خيّر،على طريق التقدم والازدهار المعنوي والمادي.
ولا بد من تذكيركم اولا بما آلت اليه الجمعية من حالة تستوجب المصارحة ، في ما يخصّ مواصلةرسالتها على أسس جديدة : تعلمون انه قد مضى على تأسيس جمعيتنا ما يقارب الثلاثة عقود . وقد أصبحت اليوم بحاجة الى عملية اصلاح وتطوير في هيكليتها وقوانينها وطاقاتها البشرية، بما يلبّي الاحتياجات الاجتماعية والثقافيةالمتجددة في الظروف الحالية الخاصة التي تمر فيها بلدتنا الجنوبية ، ولاسيما في ما يتعلق بقضايا النزوح والهجرة وسواها من مشكلات التنمية والاقتصاد .فمنذ حوالي ثلاثين عاما شهدت عين إبل المقيمة والنازحة والمنتشرة في الدول العربيةوعالم الاغتراب ، أبناءً وبنات من كل الاعمار والفئات ، يبذلون التضحيات مندون حساب، في مواجهة الظروف الصعبة والويلات ، حفاظا منهم على كرامة بلدتهم ، وتأمينا للخدمة الانسانية لمن همبحاجة اليها ، وكذلك العزاء لمنكسري الخواطر من أبنائها، والتواصل معالبعيدين منهم . فكان من أبرز ما قاموا به :
· تأمينالمدافن للمتوفين ، يوم لم يكن بالامكان الوصول الى عين إبل ، جرّاء انقطاعالمواصلات ، وشتى المخاطر على الطرقات غير الآمنة.
· توفير ظروفالتلاقي في مختلف المناسبات والاعياد.
· المساهمة في تعزيز التضامن الاجتماعي وبعض جوانب التنمية ، عن طريق تشجيع تصريف المنتجاتالتموينية وغيرها.
· القيام بأكثر من التفاتة نحو المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والمسنين.
· التعاون معالمؤسسات والهيئات المختصة ، في تأمين المساعدات العينية والمعنويةللمحتاجين اليها .
· نقل همومأبناء عين إبل ومطالبهم أحيانا الى المرجعيات السياسية والامنية والروحية .
· تشجيع الاعمال الفنية والترفيهية ، إسهاما في زرعالبسمة على الشفاه ، والفرحة في القلوب ، كلما سنحت الفرصة.
· وأيضا في زمن تناميالحاجة الى التواصل والتخابر عن طريق الادوات الحديثة كانت الهيئة الاداريةللجمعية سبّاقة لتلبية هذه الخدمة من خلال تقنية التخابر الحديثة (SMS) لتبقى الجمعية همزة وصل ، بقدر ماتسمح به الظروف ، متنبّهة الى أهمية دورها الجامع والموحّد ، والى سمورسالة عملها الاجتماعي التطوّعي ،متوخّية عدم الانجرار الى الانقسام العائلي او الحزبي، باذلة كل جهد من اجلوضع اهدافها ، كما رسمها المؤسسون ، موضع التنفيذ، ألا وهي :
" تعزيزالروابط الاجتماعية بين أبناء البلدة ، وتنمية روح التعاون فيما بينهم ، والعملعلى بناء بلدة نموذجية مميزة متماسكة يسودها الترتيب والازدهار، والعمل على النهوضبالبلدة في شتى الميادين وبصورة عامة العمل على كل ما فيه تأمين مصالحها وتخسيناوضاعها ".
- اليوم وقدتغيّر الكثير من صورة الأوضاع السابقة ، لابد من اعادة النظر بأهداف الجمعية وبطريقة عملها لتصبح أكثر حيوية، وذلك منخلال : ادخال "دم جديد " الى هيئتيها العامة والادارية ،وتطعيمهما بالعنصرين الشبابي والنسائي ، والتمسك بالصفات الحميدة لدى أعضائها،شرط النجاح في كل عمل اجتماعي وخيري، ومنها : حب الخدمة والتضحية والترفّع عن المصلحةالفردية في سبيل الخير العام ، وخصوصا عدم المزج بين العمل الحزبي الفئويوبين العمل الخيري العام الذي لا ينسجم مع حب الظهور والمكاسب الخاصةوغيرها من الامور التي تفسد العمل الخيري . فاذا كان لا بد من المنافسة فيجب انتكون في سبيل الخير العام .هذا هو المحك الحقيقي لمقدار محبة كل منا الفعليةنحو البلدة .
- لذلك نوجه نداء صادقا وملحّا الى جميع أبناء وبنات عين إبل ، لكي يعيدوا معنابناء الجمعية ، بعقلية جديدةومنفتحة ، وعلى أسس سليمة تتلاءم مع احتياجات البلدة وتقاليدها العريقة ،ملتفيتن معا بنوع خاص الى احتياجات شبيبتها ، وأطفالها، وعجزتها ، ومرضاهاوفقرائها ، وغائبيها ، متفاعلين مع قيم أهلها وايمانهم ، معززين روح التعاونوالمحبة فيما بينهم ، متمسكين بارادة التفوق في كل عمل خيّر وصالح وبنّاء، وذلك لتبقى عين أبل حقيقة "عروس الجنوب" ، و"محطةمقدسة" على طريق الفادي وامه السيدة مريم شفيعة البلدة، و"موقع اصالة " في آخر زاوية من زوايا "لبنان الكبير"، حيثيشهد أبناؤها وبناتها على اعمق ما في رسالة لبنان من حب للتضحية والعيشالمشترك.
وإذ تشكرالجمعية لكم كل تجاوب مع دعوتها هذه ،نرجو الاتصال بنا على العناوين المرفقة التالية :


Aucun commentaire: